اللطيفي: سأترشّح للانتخابات الرئاسية حاملا لمشروع ''تقدُّم''
أعلن الناشط السياسي عادل اللطيفي في برنامج ميدي شو اليوم 1 مارس 2022 عن مشروع سياسي جديد تحت مسمى ''تقدُّم''يهدف أساسا إلى طرح مشروع شامل لتونس يعنى بكل المجالات نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية اجتماعية تقدمية عقلانية وفق تصريحه.
وكشف أنّ هذا المشروع جاء بناء على رؤيتهم للمشهد السياسي الحالي، حيث اعتبر أنّ القوى الفاعلة بعضها ''ماضوية" تتحدث باسم الدين (في إشارة لحركة النهضة) والبعض الآخر محافظة وتتحدث بشعبوية (في إشارة لقيس سعيد) وقوى أخرى تتحدث بإسم الدولة الوطنية (في إشارة لحزب الدستوري الحر )، مشيرا إلى انّ ''تقدّم'' يأتي من أجل ديمقراطية اجتماعية عقلانية ترتكز على التشاركية.
مشروع ''تقدم'' ليس بحزب سياسي
وشدّد على أنّ تونس تفتقد لاتفاق على أساسيات العيش المشترك في إطار الاختلافات السياسية،ما دفعهم الى بعث هذا المشروع.
وأكّد اللطيفي أنّ مشروع ''تقدم'' ليس بحزب سياسي، بل هو مشروع سياسي شامل لكن ليس فقط من أجل الدخول في سباق الانتخابات رغم أنه سيخوض هذا السباق، قائلا:" سأترشح للانتخابات الرئاسية حاملا لمشروع تقدّم، أما الانتخابات التشريعية فسنحاول خلق ديناميكية مجتمعية يشارك فيها المجتمع المدني وشخصيات وطنية ولما لا أحزاب ''.
وأضاف: '' هذا المشروع يلبي انتظارات عدد كبير من الناخبين من الشعب التونسي الذين يحتاجون بديلا يعبر عنهم، هو موجه لمن لا يساندون لا النهضة ولا قيس سعيد ''.
سنرفض أي انتخابات بالتصوّر الذي أعلن عنه قيس سعيد
ويرى ضيف ميدي شو أنّ تونس في حاجة لنظام سياسي متوازن على غرار نظام رئاسي معدّل غير تقليدي، مع مؤسسات قوية تراقب الحكم، اعتبارا لان النظام البرلماني يحتاج لنضج للعملية الانتخابية، حسب قوله .
واعتبر في السياق ذاته، أن أزمة تونس اليوم لا تتمثل في النظام السياسي أو النصوص القانونية التي تنظم الحياة السياسية بل في الأحزاب في حدّ ذاتها، قائلا: '' العملية الانتخابية في تونس تدور على الحكم لا على الشأن العام ''.
وأكّد أنّ المشروع السياسي ''تقدم'' سيرفض أي انتخابات بالتصوّر الذي أعلن عنه قيس سعيد، (البناء الديمقراطي القاعدي)، مضيفا قوله: ''وجودنا كمشروع سياسي جديد مهم جدا اليوم من اجل فرض التشاركية والتوجه نحو بناء ديمقراطية بالشكل الموجودة فيه في العالم أجمع''.
وتحدث عن موقف ''تقدم'' من بعض المسائل على غرار المساواة في الميراث، مبرزا أنه لا يتعارض مع التفكير الإسلامي والفقهي، وأنّ المسألة ليست دينية بقدر ما هي تخص العدالة الاجتماعية، مبينا أنّ مشروع ''تقدم''، يطرح مسألة المساواة في الميراث في رؤية اشمل وهي عقلنة العلاقات الاجتماعية.
كما تحدث ضيف ميدي شو على ضرورة الفصل بين السياسة والدين، ومدى أهمية هذه المسألة في مستقبل الحياة السياسية في تونس.